تشييع جثامين ضحايا جريمة اللبيني وسط حزن كبير في الجيزة

شيّع المئات من أهالي منطقة فيصل بمحافظة الجيزة، مساء اليوم الاثنين، جثامين الأم وأطفالها الثلاثة، ضحايا الجريمة المروّعة المعروفة إعلاميًا بـ«جريمة اللبيني»، والتي هزت الرأي العام خلال الأيام الماضية، بعدما أقدم صاحب محل أدوات بيطرية على قتلهم انتقامًا من الأم، بحسب اعترافاته أمام جهات التحقيق.

وشهدت الجنازة التي أُقيمت عقب صلاة العشاء في مسجد محمود عبد الله بالمنطقة، مشهدًا مؤلمًا تخلله البكاء والدعوات بالرحمة للضحايا، قبل أن يتم نقل الجثامين إلى مقابر الأسرة في الفيوم لدفنهم.

وكانت النيابة العامة قد صرحت بدفن الجثامين عقب الانتهاء من عمليات التشريح في مشرحة زينهم، حيث تسلّمت الأسرة الضحايا تمهيدًا لإجراءات الدفن.

وفي وقت سابق، أمرت جهات التحقيق بحبس المتهم، صاحب محل الأدوات البيطرية، لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، على خلفية اتهامه بقتل سيدة وأطفالها الثلاثة بعد أن اعترف بارتكاب الجريمة بدافع الانتقام.

وخلال التحقيقات، أقرّ المتهم بأنه تعرّف على الضحية قبل نحو ثلاثة أشهر عندما كانت تتردد على محله، ونشأت بينهما علاقة غير شرعية. وأضاف أنه استدرجها إلى شقته بعد خلافات مع زوجها، قبل أن يكتشف – على حد قوله – أنها كانت على علاقة بآخرين، فقرر الانتقام منها بوضع مادة كاوية في مشروب قدّمه لها، ما تسبب في وفاتها بعد نقلها إلى المستشفى، ثم تخلّص من أطفالها الثلاثة خوفًا من افتضاح أمره.

وبحسب اعترافاته، قام المتهم بتسميم الطفلين الأكبرين، وألقى الثالث في ترعة المنصورية بمساعدة عامل لديه وسائق «توك توك»، قبل أن يتم العثور على الجثث بمنطقة اللبيني التابعة لقسم الهرم.

وكان مدير أمن الجيزة اللواء محمد مجدي أبو شميلة قد تلقى إخطارًا من اللواء هاني شعراوي نائب مدير المباحث، يفيد بالعثور على جثة طفل (13 عامًا) وشقيقته (11 عامًا) مصابة بإعياء شديد، قبل وفاتها لاحقًا. وبفحص البلاغ، تم تحديد هوية المتهم وضبطه، ليتبين أن الدافع وراء الجريمة هو علاقة غير شرعية انتهت بمأساة أسرية مروعة.

وتواصل جهات التحقيق استكمال إجراءاتها لكشف جميع ملابسات الواقعة ودوافعها، تمهيدًا لإحالة القضية إلى محكمة الجنايات.